الأحد، 20 أكتوبر 2013

صور الدفن ( الشيخ احمد بن عبدالله الدوغان ) رحمة الله وقد تسبب في حالة من الصدمة والحزن الشديد لدى المغردين بـ( تويتر twitter )

































حالة من الصدمة والحزن الشديد خيّمت على عالم نشطاء “تويتر” بعد فقدانهم لعالم الأحساء الجليل فضيلة الشيخ أحمد الدوغان، وظهرت العديد من الكتابات والأشعار رثاءً للعالِم الذي يُعد بصمة من بصمات السعودية بشكل عام والأحساء بشكل خاص، ولم ينسَ العديد من العلماء الكبار بالكة مملرثاء الدوغان.

فنعى د.أحمد الحليبي، الشيخ الفقيد قائلًا: “الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى يمت عالم فيها يمت طرف كالأرض تحيي إذا ما الغيث حلّ بها وإن أبي عاد في أكنافها التلف”.

ومن جهته، أكد د.عبدالإله العرفج، أحد تلاميذه، أن الشيخ الدوغان كان من أعظم الشيوخ الموجودة بالمملكة، مُبديًا أسفه على وفاته، ويقول عنه: “رفع العلم عن حطام الدنيا، وكان يحثنا على حفظ قصيدة الجرجاني: ولم أقض حق العلم إن كنت كلما بدا مطمع صيرته لي سلمًا”.

وكتب د. محمدالعريفي ناعيًا الشيخ الفقيد: “يقبض الله العلم بموت العلماء، رحم الله الشيخ أحمد الدوغان، ورفع درجته فقيد الأحساء الإمام الدوغان في ذمة الله”.

أما الكاتب محمــد الحضـيف فدعا له بقوله “وفاة الفقيه الشافعي الكبير الشيخ أحمد الدوغان وأحد أعيان الأحساء، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى”.

وكذلك فعل الشيخ عبدالعزيزآلعبداللطيف الذي دعا له قائلًا: “اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته في المهديين واجبر مصاب أهله وطلابه وذويه”.

وأعرب “أحمد المعمر” عن حزنه الشديد لوفاته، موضحًا أنه قد مات جسدًا ولكنه حي في قلوب جميع السعوديين والعرب أجمع، ووافقه الرأي “معتز”، مبينًا أن الشيخ كان رجلًا بأمة؛ قليل الكلام، نقي القلب، تقي النفس، وافر الأدب، مُعبرًا عن شرفه كونه يومًا ما صافحه وجهًا لوجه، داعيًا له أن يرزقه الله حسن الثواب في الآخرة عند حوض الحبيب.

وذكر “إسماعيل” أن مدينة الأحساء قد فقدت علمًا من علماء الأمة، مُعلنًا أنه قد غاب نجمه ولكن علمه وطلابه مازلوا على الأرض يقومون بإنارة الكون بهذا العلم الضخم، فيما رأى “جعفر” أن الشيخ الدوغان يعد من أبرز معالم الأحساء حديثًا، حيث أوضح أنه كان يُلقب بالشافعي الصغير؛ نظرًا لعلمه الجليل والوفير مثله، وكان يأتي له زائرون من جانب الأحساء وخارج المملكة أيضًا.

وشهد د.محمد الدوغان على شرف وأخلاق الشيخ الدوغان، موضحًا أنه لم يرً أحدًا مثل الفقيد، حيث إنه إذا كان لديه ضيوف وأغتاب أحد منهم شخصًا ونبهه الشيخ فلم يستجب، فيقوم بدخول البيت ويتركهم، فيما قال “عبداللطيف” إن الوجوه الوضّاءة النيرة سمة لفضل أصحابها وأهل العلم درر لا يعرف معدنهم كل أحد، داعيًا الله أن يغفر للشيخ أحمد الدوغان ويجعل مثواه الجنة.

جدير بالذكر أن الراحل لُقب بشيخ الشافعية بالأحساء وهو الشيخ الفقيه الشافعي الزاهد الورع أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حسين الدوغان الأحسائي الخالدي (المهاشير). كان والده –رحمهما الله- من طلاب العلم، مستمع محب، أما جده محمد فقد كان عالمًا، وكذلك جده الأعلى حسين، كان منالعلماء.

ولد الشيخ سنة 1332 هـ ، في حي الكوت في مدينة الأحساء، ونشأ فيها، وتلقى العلم على علمائها، كما تتلمذ على الشيخ أحمد عدد كبير من طلبة العلم من داخل الأحساء وخارجها، حيث أجاز كلا من: الشيخ المحدث محمد عوامة، والشيخ مجد مكي، والشيخ سلمان بن عبد الفتاح أبو غدة، الحلبيين، والشيخ محمد عبد الله الرشيد وابنه نواف، حفظهم الله، وغيرهم من العلماء وطلاب العلم.

من أعماله -رحمه الله- أنه درس في المدرسة الابتدائية بالأحساء مدة 25 سنة، كما درس الفقه الشافعي لعدد كبير من طلاب العلم في الأحساء وخارجها، وحج واعتمر كثيرًا، وهو زاهد ورع متواضع لا يرى نفسه.

أوصى لطلاب العلم بقوله: “أوصيكم بتقوى الله وطاعته وطلب العلم والعمل الصالح وإخلاص النية”., وأثنى عليه العديد من العلماء ومنهم الشيخ المحدث المحقق محمد عوامة، وكذلك تلميذه الشيخ الدكتور عبد الإله العرفج، والذي لازمه لمدة تزيد عن الثلاثين سنة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق